إنها حرب قذرة وليست حرب مقدسة
نيسان ـ نشر في 2015/10/04 الساعة 00:00
روسيا لا تقرأ التاريخ ولو قرأت لراجعت كل حساباتها الخاطئة، ونحن هنا نذكر روسيا بما فعله أسلافها:
أعلن لويس التاسع ملك فرنسا انه سيقود غزوة صليبية هائلة؛ لاستعادة شرف الصليبين الذي فقدوه في المنصورة وانه سيعرف كيف يحقق أهدافه كاملة في الاستيلاء على مصر هكذا زعم لويس المغرور ...
وتجمعت جيوش هذه الحملة في قبرص في ربيع سنة 1248م وعلى رأسها الملك القديس، كما كانوا يسمونه، ومعه زوجته "مرجريت" واخوته وبنو عمه وكثير من الأمراء الإقطاعيين الإنجليز والفرنسيين، أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين ألفاً من المقاتلة متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط كما فعلت الحملة السابقة.
ولا نريد أن نستغرق في التفاصيل على أهميتها، ولكن نأتي على الخاتمة، خاتمة هذا القديس الأرعن الذي أرادها حرباً مقدسة على المسلمين الآمنين في ديارهم وأوطانهم:
ودارت معركة حامية الوطيس بين المسلمين المدافعين عن أرضهم وعرضهم بقيادة طوران شاه والغزاة الصليبيين بقيادة القديس لويس المغرور والمعتدي فماذا كانت النتيجة؟
كانت النتيجة تمريغ أنف القديس لويس في التراب، وطلبه بعد أن وجد أن لا أمل في أي نصر في مواجهة هؤلاء الأبطال، وقد رأى فلول جيشه تفر والقتل يلاحقهم من كل حدب وصوب، رفع الراية البيضاء،وطلب الاستسلام والأمان لنفسه ولمن بقي معه من حاشيته.
واستسلم القديس لويس الحزين لنهايته الأليمة والمخزية، وسيق إلى دار قاضي المنصورة إبراهيم بن لقمان، وبقي فيها سجيناً ينتظر ما يُفعل به وبمن معه، وأشفق المسلمون عليه وعلى من معه لأنهم ليسوا طلاب قتل ولا دعاة حرب، فقبلوا بفدية يدفعها عن نفسه وعمن كان معه، شريطة أن يرحل هو ومن معه خارج بلاد المسلمين ولا يفكروا مرة أخرى بالعدوان والغزو تحت أي مسمى أو غاية أو هدف، فلبلاد المسلمين قدسيتها ومكانتها ودون احتلالها الموت الزؤام لكل معتد أثيم. ولم يكن أمام القديس لويس المهزوم إلا الإذعان والقبول بكل الشروط، وأُطلق سراحه ومن معه وغادروا المنصورة أذلاء ناكسي الرؤوس.
واليوم يُقدم الروس على غزو سورية تحت راية الحرب المقدسة التي بشر بها راعي كنيستهم واصفا ما تقوم به القوات الروسية بقوله: "إن قتال روسيا في سورية هي معركة مقدسة".
وهذا التصريح الخطير يؤشر على أن في قلوب القوم أحقاد دفينة وغايات عدوانية، وكان من المفترض على الكنيسة أن يكون لها موقف آخر ينحاز إلى الحق والعدل، كما جاء في الكتب السماوية، ومنها كتاب النصارى الإنجيل الذي يدين به راعي الكنيسة الروسية، ونقول له إن هذه الحرب التي تشنها روسيا علينا هي حرب قذرة لا حرب مقدسة.. حرب قذرة يشنها طيرانكم الباغي على الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في بيوتهم من المدنيين المسالمين، وعلى الشجر والحجر والبشر، كما يفعل تلميذكم النجيب باغي دمشق ونمرودها لخمس سنوات من قتل وتدمير وتهجير.. إن حربكم علينا هي تدمير لبيوتنا ومساجدنا ودور عبادتنا وكنائسنا وكل معالم حضارتنا الإنسانية التي كان لكم نصيب منها.
نقول لراعي الكنيسة الروسية إن حربكم القذرة علينا لن يحل القضية السورية بل سيعقدها وسيزعزع الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأن حربكم القذرة تلك لن تثني ثوارنا وشعبنا عن بلوغ أهدافهم في انتزاع حريتهم والفوز بكرامتهم، على غير ما تعتقدون ويعتقد أحمقكم بوتين، فسورية كانت وستبقى مقبرة للغزاة، فاقرءوا التاريخ أيها الحمقى واتعظوا بما حل بأسلافكم في أفغانستان، وكيف مُرّغ أنفكم في وحلها، وجرجرتم ذيول الخيبة والهزيمة لا تلتفتون إلى شيء، وستلاقون في سورية وعلى يد ثوارها نفس المصير، وأن رهانكم على أحمق الشام ونمرودها رهان خاسر والأيام بيننا.
أعلن لويس التاسع ملك فرنسا انه سيقود غزوة صليبية هائلة؛ لاستعادة شرف الصليبين الذي فقدوه في المنصورة وانه سيعرف كيف يحقق أهدافه كاملة في الاستيلاء على مصر هكذا زعم لويس المغرور ...
وتجمعت جيوش هذه الحملة في قبرص في ربيع سنة 1248م وعلى رأسها الملك القديس، كما كانوا يسمونه، ومعه زوجته "مرجريت" واخوته وبنو عمه وكثير من الأمراء الإقطاعيين الإنجليز والفرنسيين، أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين ألفاً من المقاتلة متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط كما فعلت الحملة السابقة.
ولا نريد أن نستغرق في التفاصيل على أهميتها، ولكن نأتي على الخاتمة، خاتمة هذا القديس الأرعن الذي أرادها حرباً مقدسة على المسلمين الآمنين في ديارهم وأوطانهم:
ودارت معركة حامية الوطيس بين المسلمين المدافعين عن أرضهم وعرضهم بقيادة طوران شاه والغزاة الصليبيين بقيادة القديس لويس المغرور والمعتدي فماذا كانت النتيجة؟
كانت النتيجة تمريغ أنف القديس لويس في التراب، وطلبه بعد أن وجد أن لا أمل في أي نصر في مواجهة هؤلاء الأبطال، وقد رأى فلول جيشه تفر والقتل يلاحقهم من كل حدب وصوب، رفع الراية البيضاء،وطلب الاستسلام والأمان لنفسه ولمن بقي معه من حاشيته.
واستسلم القديس لويس الحزين لنهايته الأليمة والمخزية، وسيق إلى دار قاضي المنصورة إبراهيم بن لقمان، وبقي فيها سجيناً ينتظر ما يُفعل به وبمن معه، وأشفق المسلمون عليه وعلى من معه لأنهم ليسوا طلاب قتل ولا دعاة حرب، فقبلوا بفدية يدفعها عن نفسه وعمن كان معه، شريطة أن يرحل هو ومن معه خارج بلاد المسلمين ولا يفكروا مرة أخرى بالعدوان والغزو تحت أي مسمى أو غاية أو هدف، فلبلاد المسلمين قدسيتها ومكانتها ودون احتلالها الموت الزؤام لكل معتد أثيم. ولم يكن أمام القديس لويس المهزوم إلا الإذعان والقبول بكل الشروط، وأُطلق سراحه ومن معه وغادروا المنصورة أذلاء ناكسي الرؤوس.
واليوم يُقدم الروس على غزو سورية تحت راية الحرب المقدسة التي بشر بها راعي كنيستهم واصفا ما تقوم به القوات الروسية بقوله: "إن قتال روسيا في سورية هي معركة مقدسة".
وهذا التصريح الخطير يؤشر على أن في قلوب القوم أحقاد دفينة وغايات عدوانية، وكان من المفترض على الكنيسة أن يكون لها موقف آخر ينحاز إلى الحق والعدل، كما جاء في الكتب السماوية، ومنها كتاب النصارى الإنجيل الذي يدين به راعي الكنيسة الروسية، ونقول له إن هذه الحرب التي تشنها روسيا علينا هي حرب قذرة لا حرب مقدسة.. حرب قذرة يشنها طيرانكم الباغي على الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في بيوتهم من المدنيين المسالمين، وعلى الشجر والحجر والبشر، كما يفعل تلميذكم النجيب باغي دمشق ونمرودها لخمس سنوات من قتل وتدمير وتهجير.. إن حربكم علينا هي تدمير لبيوتنا ومساجدنا ودور عبادتنا وكنائسنا وكل معالم حضارتنا الإنسانية التي كان لكم نصيب منها.
نقول لراعي الكنيسة الروسية إن حربكم القذرة علينا لن يحل القضية السورية بل سيعقدها وسيزعزع الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأن حربكم القذرة تلك لن تثني ثوارنا وشعبنا عن بلوغ أهدافهم في انتزاع حريتهم والفوز بكرامتهم، على غير ما تعتقدون ويعتقد أحمقكم بوتين، فسورية كانت وستبقى مقبرة للغزاة، فاقرءوا التاريخ أيها الحمقى واتعظوا بما حل بأسلافكم في أفغانستان، وكيف مُرّغ أنفكم في وحلها، وجرجرتم ذيول الخيبة والهزيمة لا تلتفتون إلى شيء، وستلاقون في سورية وعلى يد ثوارها نفس المصير، وأن رهانكم على أحمق الشام ونمرودها رهان خاسر والأيام بيننا.
نيسان ـ نشر في 2015/10/04 الساعة 00:00